أميرة الورد مديرة المنتدى
عدد المساهمات : 134 تاريخ التسجيل : 16/06/2011
| موضوع: أرض الصريم الجمعة سبتمبر 30, 2011 4:08 pm | |
| ارض الصريم :هي التسمية التي اطلقت على الارض التي احرقها الله في اليمن والتي كانت جنة خضراء شديدة الخصوبة. هذه الارض هي التي ورد ذكرها في القران الكريم في سورة القلم . والقصة مشهورة ويطلق عليها قصة أصحاب الجنة .---------------------------------------------------------------------رغم اهمية هذه القصة ، ومكانتها في كتب التفسير والتاريخ ، الا انها لم تاخذ حقها في شبكة الانترنت . عند البحث عن القصة تجد كلاما مبسطا عنها ثم مقطع فيديو للداعية عمرو خالد من اليوتيوب فقط . وكل المواضيع في كل المنتديات تظهر نفس الكلام _ بنفس تقنية سرقة المواضيع المعروفة - ونفس المقطع الفيديو .رغم ان الفيديو يتكلم عن القصة ويعرض الموقع مباشرة ، الا انه غير كافي على الاطلاق ولا يظهر المنطقة بشكل واضح بسبب جودتة الرديئة جداً ، ولانه يركز على كلام الداعية اكثر من تركيزة على مشهد المنطقة نفسها .وهذا هو الفيديو من موقع اليوتيوب :https://www.youtube.com/watch?v=rfNiwVcpuNQ&feature=relatedوهذا هو الرابط في حال تعذر عرض المقطع هنا :عمرو خالد ، ارض الصريموللاسف فان هذا الفيديو هو كل ما تحتوية الشبكة العنكبوتية العملاقة عن هذه المنطقة العجيبة ، ولا يوجد غيرة ولا حتى صورة واحدة . لهذا السبب فكرت في ان اكون اول من يطرح هذا الموضوع وبشكل مفصل وكامل على شبكة الانترنت ، وانتظرت حتى حالفني الحظ وقمت بنفسي بزيارة تلك المنطقة العجيبة ووثقت الزيارة بالصور .وقد احتفظت بالصور حتى اطرحها هنا في هذا الموضوع ، لكي يكون الديفيدي هو اول منتدى على الاطلاق يطرح الموضوع بشكل مفصل وموثق بالصور وبشكل حصري تماماً . قد يكون الموضوع طويلاً بعض الشيئ ، لكني تعمدت ذلك حتى اعطي هذه القصة والمنطقة حقها الكامل للظهور امام متصفحي الانترنت في كل مكان ، ولاعرف الجميع عن هذه المنطقة المهمله من ارض اليمن والتي امتلات كتب التاريخ والتفاسير بذكرها واهملتها وسائل الاعلام الحديثة . ولان هذا هو اول ظهور حقيقي موثق ، فقد وجب ان يكون ظهوراً متكاملاً حسب الامكان .واحب ان انوه الى ان هذا الموضوع سيكون مرشحا بشكل كبير للسرقة والنقل الى منتديات اخرى ، لكن سيظل الديفيدي هو المالك الحصري لهذا الموضوع . كما ان كل الصور تحمل توقيعي واسم المنتدى ، احترازا من لصوص المواضيع .-----------------------------------------------------------------تسمية المنطقة بارض الصريم جاء بسبب الوصف القراني لها ، حيث وصفها الله جل وعلا بانها اصبحت بعد نزول الغضب عليها كالصريم - اي كالليل الاسود البهيم - وهذا الوصف هو افضل وادق وصف يمكن ان يطلق على تلك الارض ، وهذا ما ستلاحظونه من الصور . القصة التي اخذت حيزا من سورة القلم ، تحكي عن جنة عظيمة زاخرة بالخيرات ، كانت لرجل طيب يعطي الفقراء والمساكين نصيبهم من نتاجها ولا يبخل عليهم . ثم مات وورثها ابناءه من بعده ، لكنهم كانوا ابخل من ابيهم وقرروا ان يحرموا المساكين من حصتهم التي تعودوا ان ياخذوها من الاب ، وعزموا في احد الايام انهم سيذهبون اليها صباح اليوم التالي ليحصدوا ثمارها بالكامل حتى لا يبقى شيئ لياخذه الفقراء بعدهم ، وناموا ليلتهم تلك وهم عازمون على تنفيذ ذلك القرار . لكن الله غضب من قرارهم هذا واراد ان يعطيهم درسا عظيما وعبرة لكل من اراد ان يصنع مثلهم الى يوم القيامة ، حيث ارسل الله جلت قدرتة على تلك الجنة نارا عظيمة احرقتها بالكامل في ليلة واحدة وهم نائمون . ولم يكن احتراقا عاديا كما يحدث للاشجار والغابات في الحالات العادية ، بل كان احتراقا رهيبا تجلت فيه قدرة الله وغضبة ، وتحولت الجنة الى شيئ رهيب ومخيف لا يستوعبة العقل . وتحول المكان الى ليل اسود لا يصدق من يراه انه كان جنة خضراء قبل تلك الليلة .وفي الصباح ، ذهب اصحاب الجنة لينفذوا ما عزموا علية في اليوم السابق ، لكنهم توقفوا في ذهول ورعب ليشاهدوا اماهم ارضا سوداء موحشة ومرعبة بدلا عن الجنة ، فاستداروا عائدين من حيث اتوا لاعتقادهم انهم قد اخطاوا الطريق وهم غير مستوعبين للمشهد المرعب الذي راوه لتوهم . ثم بداو السير مجددا من البداية ليتاكدوا من الطريق الصحيح نحو جنتهم ، لكنهم يفاجئون بنفس المكان المرعب . عندئذ يتاكدون انهم لم يخطاوا الطريق وان هذه الارض المحروقة هي فعلا جنتهم وقد غضب الله عليها بسبب نيتهم حرمان الفقراء والمساكين من الصدقة التي تعود عليها ابوهم .قال تعالى :" إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلَا يَسْتَثْنُونَ (18) فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (20) فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ (21) أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ (22) فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ (23) أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ (24) وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ (25) فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ (26) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (27) قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ (28) قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (29) فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ (30) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ (31) عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ (32) كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (33)"- سورة القلم . مما جاء في تفسير ابن كثير لهذه الايات : " هذا مثل ضربه الله تعالى لكفار قريش فيما أهدى إليهم من الرحمة العظيمة وأعطاهم من النعمة الجسيمة, وهو بعثة محمد صلى الله عليه وسلم إليهم فقابلوه بالتكذيب والرد والمحاربة, ولهذا قال تعالى: {إنا بلوناهم} أي اختبرناهم {كما بلونا أصحاب الجنة} وهي البستان المشتمل على أنواع الثمار والفواكه {إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين} أي حلفوا فيما بينهم ليجذن ثمرها ليلاً لئلا يعلم بهم فقير ولا سائل ليتوفر ثمرها عليهم ولا يتصدقوا منه بشيء {ولا يستثنون} أي فيما حلفوا به, ولهذا حنثهم الله في أيمانهم فقال تعالى: {فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون} أي أصابتها آفة سماوية {فأصبحت كالصريم} قال ابن عباس كالليل الأسود وقال الثوري والسدي مثل الزرع إذا حصد أي هشيماً يبساً. "
" {فلما رأوها قالوا إنا لضالون} أي فلما وصلوا إليها وأشرفوا عليها وهي على الحالة التي قال الله عز وجل قد استحالت عن تلك النضارة والزهرة وكثرة الثمار إلى أن صارت سوداء مدلهمة لا ينتفع بشيء منها فاعتقدوا أنهم قد أخطأوا الطريق ولهذا قالوا {إنا لضالون} أي قد سلكنا إليها غير الطريق فتهنا عنها قاله ابن عباس وغيره "
" ثم قد ذكر بعض السلف أن هؤلاء قد كانوا من أهل اليمن, قال سعيد بن جبير: كانوا من قرية يقال لها ضروان على ستة أميال من صنعاء. "
وهذا مما جاء في تفسير القرطبي :" قوله تعالى: "إنا بلوناهم" يريد أهل مكة. والابتلاء الاختبار. والمعنى أعطيناهم أموالا ليشكروا لا ليبطروا؛ فلما بطروا وعادوا محمدا صلي الله عليه وسلم ابتليناهم بالجوع والقحط كما بلونا أهل الجنة المعروف خبرها عندهم. وذلك أنها كانت بأرض اليمن بالقرب منهم على فراسخ من صنعاء - ويقال بفرسخين - وكانت لرجل يؤدي حق الله تعالى منها؛ فلما مات صارت إلى ولده، فمنعوا الناس خيرها وبخلوا بحق الله فيها؛ فأهلكها الله من حيث لم يمكنهم دفع ما حل بها. قال الكلبي: كان بينهم وبين صنعاء فرسخان؛ ابتلاهم الله بأن أحرق جنتهم. وقيل: هي جنة بضوران، وضوران على فرسخ من صنعاء، وكان أصحاب هذه الجنة بعد رفع عيسى عليه السلام بيسير - وكانوا بخلاء - فكانوا يجدون التمر ليلا من أجل المساكين، وكانوا أرادوا حصاد زرعها وقالوا: لا يدخلها اليوم عليكم مسكين، فغدوا عليها فإذا هي قد اقتلعت من أصلها فأصبحت كالصريم؛ أي كالليل. ويقال أيضا للنهار صريم. فإن كان أراد الليل فلا سواد موضعها. وكأنهم وجدوا موضعها حمأة. وإن كان أراد بالصريم النهار فلذهاب الشجر والزرع ونقاء الأرض منه. "
--------------------------------------------------------------------
هذه الجنة هي ارض في اليمن تبعد ما يقارب العشرين كيلومتر شمال مدينة صنعاء في منتصف الطريق المؤدي الى محافظة (عمران) ، وهي تقع بالقرب من القرية المذكورة في التفاسير والتي تسمى ( ضروان ) ولا زالت تحمل هذا الاسم الى يومنا هذا .
المنطقة كبيرة جدا وهي محروقة بالكامل ، فعلا كالليل الاسود كما وصفها المفسرون ، وهي ليست ارض ميتة لا تخرج الزرع فحسب ، بل انها تمزق الاحذية وتدمي الاقدام احيانا عند السير والتوغل فيها لان احجارها حادة ومدببة !! .
ولا عجب ان اصاحبها ذهلوا لرؤيتها واعتقدوا انهم اخطاوا الطريق ، لان من يرى تلك الارض لا يصدق انها كانت جنة عظيمة عامرة بالاشجار والثمار .
وقد ورد ذكر هذه الحادثة في نقش قديم يتحدث عنه الاستاذ المؤرخ / مطر الارياني ، في بحث نشره المركز اليمني للدراسات التأريخية واستراتيجيات المستقبل . ومما ورد البحث :
" كان معلوما أن النقش المسندي "سي/323/C" الذي استنسخه المستشرق النمسوي الكبير(ادوارد جلازر) في إحدى زياراته الأربع لليمن، ما بين عامي 1882و 1889م، يتحدث عن الثورة البركانية الكبيرة التي حدثت في المناطق القريبة من (صنعاء) إلى شمالها وشمالها الشرقي، وذلك في تاريخ اليمن القديم، قبل ظهور الإسلام ببضع مئات من السنين. وهو حدث رهيب، أحدث في وقته دويا هائلا، حتى لقد ظل صداه يتردد في أذهان الأجيال إلى أن أحيا القرآن الكريم رجعَه في آيات من سورة (القلم) وبالتالي تكرر ذكره في عدد من كتب التراث باسماء مختلفة أشهرها (نار ضروان). "
" ولعل قوة نيران "حرة ضروان"، وشدة قذفها للحمم، وارتفاع لهيبها.. هي التي دفعت أهل اليمن إلى التعبد لها، والتحاكم إليها، فقد كانوا يذهبون إليها، ليتحاكموا عندها فيما يحدث عندهم من خلاف، والرأي عندهم، أن النار تخرج فتأكل الظالم وتنصف المظلوم، وقد كانت "حرة" نشطة عاشت أمدا طويلا، كما يظهر من وصف الهمداني، ووصلت حُمَمَها إلى مسافات بعيدة عن الحرة "
".... وخلاصة القول: أن الثورة البركانية التي شهدتها المنطقة وتحدث عنها النقش، كانت ثورة رهيبة، وكان لها دوي هائل ظلت أصداؤه تتردد قرونا عديدة حتى ظهور الإسلام، أي من القرن الأول الميلادي وحتى القرن السابع، ثم فيما بعد ذلك. ومصداق ذلك، تجديد القرآن الكريم لذكراها بالإشارة الضمنية إليها في الآيات من 17-32 في سورة (القلم) كما يرى أكثر المفسرين. وكذلك استمرار الروايات والأخبار حولها على ألسنة الرواة والأخباريين، في صدر الإسلام، ثم تسلسلها حتى دخل منها شيء في كتب التفسير، وشيء في السير وكتب التاريخ، ثم في مؤلفات الجغرافيين والبلدانيين، وفي غير ذلك من كتب التراث العربي الإسلامي. "
عدل سابقا من قبل أميرة الورد في الجمعة سبتمبر 30, 2011 4:34 pm عدل 3 مرات | |
|
أميرة الورد مديرة المنتدى
عدد المساهمات : 134 تاريخ التسجيل : 16/06/2011
| موضوع: رد: أرض الصريم الجمعة سبتمبر 30, 2011 4:14 pm | |
| | |
|
أميرة الورد مديرة المنتدى
عدد المساهمات : 134 تاريخ التسجيل : 16/06/2011
| موضوع: رد: أرض الصريم الجمعة سبتمبر 30, 2011 4:17 pm | |
| | |
|
أميرة الورد مديرة المنتدى
عدد المساهمات : 134 تاريخ التسجيل : 16/06/2011
| موضوع: رد: أرض الصريم الجمعة سبتمبر 30, 2011 4:21 pm | |
| | |
|
أميرة الورد مديرة المنتدى
عدد المساهمات : 134 تاريخ التسجيل : 16/06/2011
| |